أصبح العالم الآن بمثابة غابة كبير ويسود فيها مبدأ البقاء للأقوى فإذا كنت ترغب في البقاء فعليك دائما مواكبة التطورات التى تحدث عليك أن تطوع ذاتك دائما على التعلم وأن تحفزها على الاستمرارية، فإن نجحت فى ذلك سوف تصل إلى مُرادك بسهولة.
يُعد تحفيز الذات هو الفيصل الوحيد بين الإنسان الناجح والفاشل. فالشخص الذى يعمل على تحفيز ذاته للنجاح يصل إلى مراده. فهل سألت نفسك يومًا كيف وصل أي شخص إلى منصب مرموق ؟ وكيف حقق هذا النجاح ؟ الإجابة تكمُن فى تحفيز الذات، وطرق استخدام هؤلاء الأشخاص ذاتهم في الوصول إلى مبتغاهم .
ما المقصود بالتحفيز الذاتي وأهميته للفرد؟
يُمكن تعريف التحفيز الذاتى على أنه المحرك الداخلي للفرد تجاه رغبة معينة، فيُعطى التحفيز الشخص مشاعر إيجابية والدافع للاستمرارية للأمام والوصول إلى هدفه بأقل جهد ممكن. فعدم وجود التحفيز يصبح الشخص بلا دافع أو شغف مما يجعله يشعر بالملل الذى يؤدي إلى فشله فى تحقيق الهدف .
يأتي التحفيز الذاتي من الدوافع الداخلية للشخص للنجاح فى الوصول إلى هدفه بأقصر طريق وأقل جهد مبذول ويختلف هذا الحافز من شخص لآخر أعتمادًا على الطاقات الإيجابية بداخله والعزم والإصرار على الوصول لهذا الهدف. وهذا ما يحدد درجة نجاح هذا الشخص، فهناك من يسعى لهدفه ويحفز نفسه داخليًا ويستمر بعد الوصول إلى الهدف للنجاح وهناك من يفشل فى تطويع نفسه وبالتالي لن يستطيع تحقيق مُراده.
مثلما نحتاج للطعام لنصمد في الحياة فإننا نحتاج تحفيز الذات للاستمرار فيها وشحن الطاقات الإيجابية لديه لتصبح الدافع لوصوله للهدف المراد تحقيقه. فعدم وجود التحفيز يصاب الإنسان بالاكتئاب مما يتبعه الفشل وعدم الرغبة في السعي للوصول.
يجعل التحفيز الذاتي الشخص أحيانا يضاعف الجهد المبذول والعمل على تشجيع نفسه والمضي قدما تجاه طريقه المرسوم للوصول للهدف فيترتب عليه أن يصبح الشخص مليئ بالشغف ويكتسب خبرات عديدة في وقت رحلته القصير. وتحدي العقبات والصعوبات التي يواجهها وتطويعها ليستفيد منها.
عناصر التحفيز الذاتي
بالطبع يوجد عدة عناصر تساعد الفرد على تحفيز نفسه ذاتيًا تجاه هدف معين، لذلك سوف نسلط الضوء على بعض من هذه العناصر والتى من شأنها توليد التحفيز الذاتي داخل الفرد ومنها :
- الجهد : يُعتبر من أهم عوامل التحفيز الذاتي ويقصد هنا بالجهد ليس فقط في توليد الرغبة تجاه هدف معين فقط ولكن أيضًا تنسيق الوقت ووضع هذه الأهداف فى إطار زمني معين يتم التنفيذ خلاله.
- القدرة : الأشخاص القادرين على إنجاز العمل بكفاءة وجودة عالية تجعلهم فى المقدمة دائما.
- الرغبة : وتتمثل في رغبة الفرد للوصول إلى هدفه.
- المرونة : القدرة على التكيف مع الضغوطات والصعوبات التي يواجهها الفرد أثناء رحلته لتحقيق هدفه.
- التفاؤل: يجب أن يكون الشخص متفائل دائمًا ولديه ثقه بأنه سينجز ما بدأه.
استراتيجيات التحفيز الذاتي
يجب أن نكون على علم تمامًا أن التحفيز الذاتي يصبح الوصول إليه سهلاً عن طريق وضع الخطوات التى نعتمد عليها للوصول للأهداف المطلوبة.
- تحديد الأهداف :
يجب أن تكون الأهداف واضحة، منظمة ومحددة ليسهل الوصول إليها، وجود هذه الأهداف تسهل على الفرد معرفة الطريق الصحيح والسير فيه.
تساعد الخطط الزمنية أيضًا فى تحقيق الهدف، حيث يتم وضع جدول زمني لكل مرحلة وأتباعه عن طريق تدوين كل مرحلة بالوقت الزمني الخاص بها.
- إيجاد الدافع :
بداخل كل منا الدافع تجاه هدف معين والذي يقوم بتحفيز داخلي للشخص، ولذلك يجب ان تبحث على الدافع داخلك أولا فهو الذي سيقودك ويبعد عنك الإحساس بالملل وفقد الشغف في السعي لحلمك.
- الثقة بالنفس :
إيمان الفرد بذاته وقدرته وثقته بنفسه على تحقيق أهدافه من أهم العوامل التى تساعده فى رحلته عن تحفيز الذات، فالشخص الواثق وحده من يستطيع التفكير بشكل صائب وتحديد أي طريق يسلكه وتطويع مهاراته أيضًا للوصول إلى الهدف المحدد بشكل سليم وسهل.
- تطوير الذات:
إذا كنت تريد هدفًا ما يجب عليك معرفة متطلبات الوصول إليه والعمل على الحصول على هذه المتطلبات، الحياه دائما فى تطور مستمر ويجب علينا جميعا مواكبة هذا التطور ونكون على علم بها وكيفية تنمية مهاراتنا لتساعدنا فى تحقيق أهدافنا.
فمن خلال البحث والتعلم يجمع الإنسان العديد من الخبرات التى تجعله مؤهلاً لمنصب ما او عملاً ما عن غيره ويصبح لديه ميزة متفردة تساعده فى تحقيق أكبر قدر من النجاحات والتقدم.
- تقديرك لنفسك :
” أحسن الكلام عن أدائك فأنت الذي صنعته” لا تنتظر من الآخرين الإشادة بعملك يجب ان تعرف جيدًا ان تكافئ نفسك بنفسك على عملك وجهدك المبذول.
فعندما تعمل جاهدًا على تحقيق الهدف من اكتساب المهارات وتنظيم الوقت وتوليد الرغبة بداخلك بجانب تحدى العقبات والتعلم من الأخطاء، يجب أن تكافئ نفسك بعبارات تشجيعية بذلك ستصل الشعور بالرضا والنجاح.
- كُن إيجابيًا :
تنمية الطاقة الايجابية داخل الفرد و الأبتعاد عن الطاقة السلبية تجعله دائما فى وضع الاستعداد لمواجهة أي عقبات في طريقه، لذلك نجد أن الأشخاص الناجحين دائما يتحدثون بشكل إيجابي عن مشاكلهم. فأفكارك تُدار بأمر منك لذلك لا تجعلك أفكارك سلبية وأنظر إلى الجانب الإيجابي من المشكلة.
- الاستفادة من الماضي في المستقبل
” دراسة الماضي مهم لمن بريد التخطيط للمستقبل” إذا وجدت نفسك فى وقت تشعر بانعدام الشغف او الاحباط والخوف من المستقبل يجب عليك أن تفكر فى الصعوبات التى واجهتها والأوقات الصعبة والمشاكل فهذا يساعدك على تحفيز نفسك للمضي قدمًا والابتعاد عن السلبية. فالنجاح لا يأتي ابدا بسهولة لذلك لا تترك نفسك للفشل مهما كانت الظروف.
تعلم أخطاء الماضى يعطيك الثقة للنجاح في المستقبل، المشكلة ليست الوقوع فى الخطأ بل عدم تداركه، لذلك يجب عليك أن تكون حريصًا فى التعامل مع أخطاء الماضى وتحويلها إلى فرص لك فى المستقبل.
- الإصرار والاجتهاد:
الإصرار على الوصول إلى الهدف والاجتهاد في تحقيقه يساعدك كثيرا فى تحفيز الذات يجب عليك ان تضع النجاح نصب عينيك والإصرار على الوصول إليه غايتك، في مرحلة الفشل تبدأ عن التهاون في السعي والسلبية ولذلك يجب عليك فى هذه المرحلة التحلي بالإصرار على الوصول لهدفك.
9- قراءة الكُتب:
للقراءة مفعولها السحري في تحفيز الذات. يمكنك الاستعانة بكتب التنمية البشرية لترتيب أفكارك وتشجيعك على بدأ العمل أو كتب تطوير المهارات التي تساعدك على اكتساب المهارات الجديد لتحقيق النجاح.
أيضًا الكتب التى تشرح تجارب الآخرين وتروي قصة نجاحهم وكيف وصلوا إلى أهدافهم للاستفادة من هذه التجارب وعدم الوقوع في أخطائهم.
التحفيز الذاتي يعتبر هو المحرك الداخلي لدوافع الفرد لذلك يجب الاهتمام بتحفيز النفس للوصول لهدف معين أو انجاز تريد تحقيقه، فإذا كنت تسعى للنجاح في حياتك يجب عليك دائما شحن الطاقات الايجابية بداخلك مع وجود العزم والاصرار للوصول. وهذا ما يساعد تحفيز النفس عليه فليس من المهم أن تكون ناجحا بل الأهم الحفاظ على هذا النجاح والسعي دائما للوصول للأفضل والاستمرار فيه.
يمكنك الأستفادة من طرق إدارة الذات والوقت لمعرفة كيفية التحكم فى ذاتك الداخلية وجعلها المحفز لك على الاستمرار فى طريق الوصول لهدفك، وذلك عن طريق مطالعة كورس إدارة الضغط النفسي وإدارة الوقت من أكاديمية اعمل بيزنس.
المصدر: موقع إعمل بيزنس